تفاصيل العملية الانتحارية في مبنى اللجان الشعبية بلودر
يمنات – الأولى
قُتل 13 شخصاً على الأقل, وجرح 23 آخرون, في تفجير انتحاري لسيارة مفخخة في مقر للجان الشعبية بمدينة لودر محافظة أبين.
وقال لـ "الأولى" مصدر محلي بلودر إن انتحاريا كان يقود سيارة كراسيدا حمراء موديل قديم, وتوجه بها من الخط الرئيسي العام المجاور لمبنى اللجان إلى بوابة المبنى, قبل أن يصطدم بها ويفجرها عند الساعة الـ 5 و40 دقيقة مساءً’, أمس.
وحصلت "الأولى" على أسماء بعض القتلى, وهم: ياسر محمد قاسم المرافعي, أحمد مطلوب أحمد المرافعي, جمال الخضر فقحوم, حسين الخضر فقحوم, النائب حسين التركي, ناصر علوي التركي, محمد بن محمد الضمجي, صالح قاسم البطر, فهمي محمد منصر, عبد الرحمن عمر المسبحي, وعلي أحمد سريع.
كما جرح 23 آخرين, وتم إسعاف 8 منهم إلى عدن نظرا لخطورة حالتهم, و7 آخرين يرقدون في مستشفى لودر.
وأضاف المصدر أن التفجير حدث وبوابة المبنى مغلقة, وبوجود حرس للبوابة, وأن الانتحاري اقتحم البوابة, وهو ما أحدث هذا العدد من القتلى والجرحى بين مرافقي بعض قيادات اللجان, الذين كانوا متواجدين داخل المبنى لعقد اجتماع دوري.
وأوضح المصدر أن قياديين في اللجان أصيبا إصابات طفيفة, وهما مداح وعمر العولقي, بينما لم يكن القيادي علي عيدة متواجدا في المبنى.
وأوضح أن العملية تم التخطيط لها بعناية, وتدل على قدرة تنظيم "القاعدة" الذي قال إن بصماته واضحة على طبيعة التفجير, وساعده في ذلك الفساد المستشري داخل اللجان في الفترة الأخيرة.
وفي سياق متصل, تمكن 4 من المشتبه بانتمائهم للقاعدة, من الهرب أمس من سجن الأمن السياسي التابع للجان الشعبية في مدينة لودر محافظة أبين, وأثار هروبهم حالة من الجدل عن الكيفية التي هربوا بها في ظل الإجراءات المشددة التي تفرضها عليهم اللجان.
وقال لـ"الأولى" مصدر محلي بلودر إن الـ 4 الفارين هم من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة, وخرجوا من السجن عند الساعة الـ 4 من فجر أمس, وأن "و. ص. ص" و "خ. ح, أ" كانا مسجونين من شهر أكتوبر 2011 على ذمة أول عملية تفجير ضد اللجان بسيارة قتل فيها 2, هما سليمان البشعي وسقاف القطيش.
وأضاف المصدر أن السجين الثالث هو (ح. أ. م) وتم سجنه في آخر أيام القاعدة بأبين, حيث تم تسليمه عبوة ناسفة في مدينة شقرة لتفجيرها عن بعد, وكان المستهدف بها قائد اللجان الراحل محمد عيدروس الجفري, وأن معلومة وصلت للجان أمن شقرة, أدت إلى القبض عليه لحظة دخوله لودر.
وأوضح المصدر أن السجين الرابع هو "ر", وهو من اهالي مدينة عدن وقاتل مع اللجان قبل أن يتم الاشتباه به وسجنه في نهاية شهر مايو عام 2012.
وألمح المصدر إلى أن تحركات كثيرة, وقعت قبل عملية الفرار, وتوحي بأن العملية كانت بناءً على اتفاق بين قيادة اللجان وتنظيم "القاعدة", حيث إن السجناء الفارين هم كلهم من المشتبه بانتمائهم للقاعدة, أما أسرى الحرب فقد ظلوا في السجن بالرغم من وجودهم في مكان واحد. وأشار المصدر إلى أنه سبق الهروب اجتماع سري عقد ليلتها في منزل احد المكلفين بمتابعة قضية سجناء القاعدة الذين يطالب بهم التنظيم مقابل الإفراج عن مختطفين من لودر في محافظة الجوف.
يشار إلى أن اللجان الشعبية بلودر تحتجز مجموعة من الأفراد في سجن تابع لها وتتهمهم بالانتماء لـ "تنظيم القاعدة", وتفيد المعلومات أن مفاوضات جرت بين اللجان والتنظيم لتسليم هؤلاء المتهمين مقابل الإفراج عن مواطنين من لودر محتجزين لديه.